samedi 30 novembre 2013

لحضة الوداع

                                                                                                                                                                    هو : كي أودعك قبل الرحيل .


هي : ماأرحم الرحيل بلا وداع .
هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .


هي : قبل أن تعقد قرانك على إمرأة اخترتها
بعقلك ..
هو : أنتي تعلمين أني لم اخترها بإرداتي ..


هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند
المحطة الأخيرة من الحكايه . .
فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في
قلبي . .
هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .


هي : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟ أنا مجرد بطلة . .
أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء ..
هو : أنتي كل شي ..



هي : أنا بقايا حكاية فاشلة . .
ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي
تتلاعب بالبقايا ..
هو : أتلاعب ؟ تدركين جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا ..


هي : كان صادقا . . وكذب !
هو : افهميني أرجوك . .
يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها . .


هي : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي ..
هو : أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله..



هي : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من
عمرك وانتهت ..
هو : كنت أجمل مراحل العمر . .
إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ
السنوات أنوارها أبدا . . ولاتغلق الأيام أبوابها .


هي : . . . . .
هو : لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلي.



هي : غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟
هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف
التي يصرخ بها قلبي الآن ؟
هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..



هي : ليس دائما سيدي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .
أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر
كل خلايانا ولايتبقى الا الصمت . .
هو : يؤلمك فراقي ؟



هي : فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه
الارض . .
يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه .
. ويلقي بي بلا انتهاء.


هو : ماذا تتمنين الآن ؟
هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..



هو : كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟
هي : كي أنسى موعد إعدامي غدا . .
كي لاتلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى . .
حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها ..



هو : لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن الكثير ..
هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته . .
فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليله
زفاف فارسها إلى أخرى .


هو : لكن قلبي سيبقى معك ..
هي : وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي . .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و
الذكرى والعذاب والحنين . .
وبقايا امرأة ؟
ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟
هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب ..

هو : بكائك يمزقني .
هي : لايجب أن تتمزق أو تحزن . .
يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة
قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..



هو : ليالي عمري أنتي . . وأعلم اني ضيعتها ..
هي : وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها
ستضيعني ..



هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هي : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..



هو : خذلتني الظروف فخذلتك . .
سامحيني . .
اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي
التي خذلتك . .

هي : قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟




هو : قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من أجندة ذاكرتك .
هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد ..

هو : سأرحل الآن . . شكرا على أجمل عمر و
أغلى إحساس ..
. . ويرحل تاركا خلفه أنثى في حالة بكاء مدمره

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire